السبت، 10 ديسمبر 2016

                                                         ايكالو 
         الرجل السمكة (ابكالو) او ما يُسمى ب "الحكماء السبعة" و هو مصنوع من الطين المجفف بأشعة الشمس و قد تم ايجاده من ضمن اساسات منزل كاهن في أشور و يعود تاريخه الى (721-705 ) قبل الميلاد. • "اونيس" نصف رجل و نصف سمكة هو كائن برمائي قادر على العيش على اليابسة و في البحر في آن واحد . وكان زعيم كائنات شبه إلهية ، الذين كانوا قد أرسلوا لنقل المعرفة للبشرية قديما و قبل الطوفان .
آدابا و أسطورة حكماء سومر السبعة
--------------------------------------- "من نص سومري آكدي " ==> كاهن التطهير لمدينة ادابا و هو واحد من اصل سبعة حكماء لامعين
- ادابا في البابلية القديمة تعني الحكيم و ربما له مرادف آخر و هو " اون أو اونيس " ( و تعني نور آنو , أو نور سماء آنو ) و يرد اسمه كأول الحكماء السبعة الذين بعثتهم الالهة أيا و أنكي من مياه العمق "الغمر" في عصر ما قبل الطوفان ليعلموا الناس الفنون و العلوم و يساهموا في نشوء الحضارة الأولى على سطح الأرض .
- اونيس أو ادابا الخارج من البحر هو الإنسان المثالي النموذج ، العارف لأسرار السماء ، المتهيب من الآلهة و المتبع لوصاياهم و شرائعهم و الذي آخذ على عاتقه مهمة تعليم البشر في "اريدو" ( مدينة الآله ايا و مقر زقورة بيت الابسو على شاطئ نهر الفرات ) فنون الحياة و طرائق الحكمة و الفن و الحضارة .
أفضل من فصل بخصوص حكماء الماء السبعة هو , الكاهن البابلي "برعوشا" (بيرسيوس) بالمدونات اليونانية ، عاش بحدود 250 ق.م. حيث نُسب أليه قوله :
" ظهر على شاطئ كلديا , كائن ضخم من البحر يدعى (اونس) بجسم يشبه السمكة و تحت رأسه رأس آخر يشبه النسر ، نما أسفل رأس السمكة ، له أقدام بشرية نمت من ذيل السمكة و يتلو بصوت بشري ، و كان يقضي نهاره بين سكان "اريدو" و يعلمهم الكتابة و العلوم و تشييد المعابد و الهندسة ، و كشف لهم عن زراعة الحبوب و قطف الثمار .. و عند الغروب كان يغطس ثانية في البحر و يقضي ليله في الماء ".
- بعد ذلك ظهرت كائنات على هيئة اسماك بشرية مجموعها سبعة ، واحد في كل من مدن سومر السبعة الأولى قبل الطوفان ( اريدو ، نفر ، اور ، كيش ، لكش ، كولاب ، و شروباك ) و كل واحد اقترن بملك من ملوكها كمستشار و كانت القابهم الآخرى هي الحرفيون أو الصناّع و كذلك عُرفوا بحاملي الواح الأقدار السبعة .
- في كثير من المشاهد الواردة في الاختام و المنحوتات و النُصب يظهر الكاهن المعزم "اشيبو" أي طارد الشر و هو مرتديا جلد سمكة على الرأس ليؤكد صلته المقدسة بالألهة "ايا" و "أنكي" و يُشاهد و هو يحمل عصا "ايا" و دلو لحمل الماء المقدس "ماء الحياة الأبدية " .
و لذا فالسمك يعتبر رمزاً عراقيا ً مقدساً ذو دلالات تشير إلى الالوهية و القداسة و تجدد الحياة "الخصوبة و الخلود" و من الجدير بالذكر أن مقامات الأله أنكي التي عُثر عليها وسط و جنوب العراق و المنتشرة على ضفاف النهر "بعض منها يُعرف اليوم بمقامات خضر الياس" كانت سقوفها تُسلح بعظام الأسماك تبركاً بالأله "انكي" .
- في العصر الآشوري وُجدت بعض الأشكال المرسومة على جدران قصر العاهل "شلمنصر" في كالح ، بهيئة نماذج من الابكالو "اونيس" بوجوه بشرية و رؤوس طيور و يلبسون جلد سمك ترميزاً للجان و ربما ل "ادابا الذي عرج إلى السماء"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق