الاثنين، 24 يوليو 2017

الشيطان في العراق القديم - Gilgamesh Sumerian
( علي اركان  )



يسأل الجميع هل هناك عقيدة الشيطان في الحضارات

الاجابة نعم

منذُ بداية الخليقة عرف الإنسان أن هناك خير وشر، وعرف ذلك من خلال نفسهِ وسلوكه ونوازعه ، ومن خلال الطبيعة التي كانت قاسية عليه لدرجة تصور معها بأن هناك قوى غيبية حوله تتحكم في مصيره وحياته اليومية.




كما ان قاعدة الحياة تقول لكل شيء معاكس 

فالموت معاكس الحياة و الحرب معاكس السلام و الشيطان معاكس الاله 

الشيطان في الديانات الابراهيمية هو رئيس الملائكة الذي طرده الاله من رحمته و السبب رفضه السجود لادم 


عرف بالمسيحية بأسم لوسيفير - Lucifer 

عرف بالاسلام بأسم ابليس = Ables

لكن الشياطين في العراق القديم لم يكونوا سبب خطايا البشر بشكل الحقيقي 

في العصر السومري لم يكن هناك ذكر للشياطين بقوة لانهم قد امنوا ان الخطيئة تولد مع الانسان و بهذه الفكرة برر السومريين موت بعض الرضع عند ولادتهم او موت امهاتهم.

لكنهم امنوا بوجود الشياطين 

ويمكن ان نستدل بالواح اسطورة تموز و عشتار لهذه الحقيقة . 

التي تقول ان جيش الشياطين قد لاحق انانا لاخذها للعالم السفلي اما اخذها هي او بديلا عنها .


فوقع الاختيار على تموز.

هنا يمكن الوصول الى النقطة التي يتسأل فيها البعض هل الشياطين موجودين في الحضارات القديمة ؟

قد اثبتت الالواح التي تعود الى 5000 عام ان الفكر الانساني احتاج الى العقائد الروحية لتبرير بعض الامور التي تحصل معه 

 فقد برر القدامى ارتفاع درجات الحرارة و الجفاف على انه بسبب بازوزو

قد قدم القدامى الاضاحي و النذور الى لاماشتو اثناء الحمل من اجل الخلقة التامة للمولود

لكن الان قد ولد لدينا سؤالين 

الاول ما هو موقع هذه الشياطين ؟


الثاني ما علاقتها بالعقائد الدينية ؟


السؤال الاول تجيب عنه كل من اشور و بابل

خلف حجاب الموت يقبع الشر ...


امن البابليون و الاشوريون بوجود سبعه الهه شياطين مسؤولين عن العالم السفلي و القابعين فيه 

و هم كل من نسروخ - ليليث - بازوزو - لاماشتو - شيدو لاماشتو - اميدوكو - اساج

هنا نلاحظ اختلاف المنحنى الفكري حيث ترقى بعض الشياطين لمنصب اله

و ذلك يعود الى الحاجة الغيبية لتفسير المشاكل و الحروب و الامور الشريرة التي تحدث

تصدرت ليليث الواجهه من دون هولاء السبعة احيكت عن ليليث الكثير من الاساطير و الحكايات 

ذلك خلال الألفية الثانية والأولى قبل الميلاد ...

يقول فراس السواح انها عشتار العالم السفلي 

من هذه القصص اغراء الشباب الى المعابد في ظلامات الليل و تفريق المحبيين

نسروخ و اساج كانوا هم الالهه المتمردون على سلطة الالهه السماويين 

حيث يذكر ان اساج استغل غياب اله بابل الاعظم و سيطر على قصر السماء و نشر المرض و الموت في بابل 

من منطلق اينما وجد الخير يوجد الشر ...

اوجد البابليون هولاء السبعه ليمثلوا الوجه الاخر للالوهيه المحب للفوضى و الدمار 


ترقى بعض هولاء الى منصب الالهه الاعظم و هو ما يعد شذوذ غير اعتيادي يالفكر الرافدي 

فقد عمد الملك الاشوري سنحاريب الى عبادة نسروخ دون اشور ذلك ادعائا من سنحاريب ان شاهد نسروخ و وعده بمساعدته في حكم العالم 

حسب الاعتقاد البابلي ان بازوزو كان المسؤول الاول عن الجفاف 

بينما لاماشتو هي المسؤوله عن العاهات المتسديمه بالاطفال وذلك بسبب كونها ابنه غير شرعيه لاله السماء فقررت الانتقام من كل طفل يولد

اما اميدوكو فهو قابض الارواح اضافه الى الاف الشياطين من حراس البوابات و العالم السفلي


وهنا نصل الى انه فكره الشياطين موجودة في بلاد الرافدين لكن ليس في نفس الصورة الحالية 


هنا ننتقل للشطر الاخير و هو علاقة الشيطان با المبدئ الديني 

يقول فراس السواح في واحدة من مقالاتهِ: لم تكتمل ملامح الشيطان الكوني في تأريخ الديانات الإنسانية إلا مع الديانة الزرادشتية التي أسسها النبي زرادشت في زمنٍ غير مؤكد من النصف الأول للألف الأول قبل الميلاد



وهذا ما يقوله غالبية العلماء والباحثين الذين يعتقدون بأن جذور فكرة الشيطان بدأت مع بداية الدين الزرادشتي في إيران.  حيث يُعتبر زرادشت واحداً من أهم الشخصيات الدينية التي أثرت على مجرى الحياة الروحية عبر تأريخ الحضارة، ولا تكمن أهمية هذا النبي في مدى الإنتشار الجغرافي والزماني للديانة الزرادشتية التي قامت على وحيهِ وتعاليمه بقدر ما تكمن في مدى تأثير أفكاره على الديانات العالمية اللاحقة ومنها الديانات التوحيدية

يقول فراس السواح

ورغم وجود الكائنات الما ورائية الشريرة في جميع المُعتقدات الدينية عبر التأريخ، إلا أن زرادشت كان أول من تصور وجود مبدأ كوني للشر، هو عِلَة الفساد والنموذج البدئي لكل الشرور المتبدية في العالم، وجَسَد هذا المبدأ في شخصية ما ورائية هي الشيطان 

وفي منظور اخر ان فكرة الشيطان كمبدأ شمولي بدأت بشكلها الجنيني في الديانة المصرية القديمة وبلاد الرافدين ولكن من دون أن تصل بها إلى غايتها وتضعها في إطار آيدولوجي متسق ومتكامل. لكن الفكرة الكاملة ظهرت فيما بعد في تعاليم زرادشت ودخلت في صميم مُعتقدات يَدين بها اليوم أكثر من نصف سكان العالم. ومن أسباب ظهور فكرة الشيطان هي تحول مفهوم الأخلاق من الشأن الدنيوي إلى الشأن الديني

الزرادشت كان لهم وجود قوي في بابل بسبب العلاقة الوثيقة بين بابل وميديا 

اختلط اليهود مع الزرادشت بعد السبي لتنتقل معتقدات هولاء الى الفكر اليهودي 

و حتى بعد سقوط بابل و قرار الملك كورش باعادة الشعوب الاسيرة الى موطنها الى ان ذلك لم يحدث بيوم وليلة بل استغرق الامر 100 عام 
تقول كتب الزرادشتيين أن الرب الأعلى قال لزرادشت بأن الروح الخيرة هي (أهورامزدا) الإله العاقل، والروح الشريرة هي (أهريمان) الشيطان.
لكن هذا لا يغير حقيقة ان التوراة امتزجت مع الادب البابلي و الزرادشت  لتكون الصورة الفعلية اليوم 

حيث ان التوراة ذكرت ليليث بين نصوصها على انها زوجة ادم الاولى التي رفضت الطاعه لزوجها فعاقبها الاله بالطرد من الفردوس و موت مئة ابن لها يوميا فاقسمت على ان تقتل ابناء ادم و حواء

و هي ما تعرف اليوم بالفكر المحلي بالعراق حاليا بالتابعه التي تتسبب باجهاض الحوامل او عدم حمل المراة من الاساس  

ظهرت ليليث بالسحر و الشعوذه وذلك على ايدي العبرانيين في بابل و هذه احدى الادله على تاثرهم ببابل

حيث يقول ويلز: خرج اليهود من بابل و معهم الشطر الاكبر من التوراة 

ما يثبت ان التوراة لم تدون في يهوذا بل دونت داخل اسوار عاصمة الكون بابل 

و هنا يكون جلي لدينا التأثر الديني لليهود بالادب الرافدي 

قد يتسال البعض كيف يصل الفكر الزرادشتي الى بابل 

الامر سهل جدا و ذلك بفضل العلاقة المتينه بين بابل و ميديا التي كانت تدين به

و يذكر ايضا ان الملكة ميديا زوجه نبوخذنصر الثاني ماتت على ديانه الزرادشت

كما يقول بليافسكي: كانت بابل مدينة صاخبة تجذب اليها الناس كالمغناطيس 

بابل عاشت عصرا ثقافيا مزدهرا في عهد السلالة الذهبية 

حيث كانت مكانا جميلا و صاحبة مناخ جيد لنشر الافكار الفلسفية 

و قد اجمع عدد من اساتذه الاديان و التاريخ القديم ان الاديان قديما لم تكن تمتلك الفكرة الحالية عن الشيطان الا بعد ظهور الزرادشت و انتشار الامبراطورية الاخمينية و الساسانية 
حيث يقول استاذ الاديان ( غريغوري رايلي )


لقد عاش بنو اسرائيل من دون فكرة الشيطان حتى وصلوا الى بابل

ثما يعود رايلي و يقول 

ان الجلي و المعلوم لدينا ان بنو اسرائيل عرفوا الشيطان بعد الانخراط بالزرادشت 



وكما هو واضح الان انه من بني اسرائيل وصلت هذه العقيدة الى المسيحية ومن الاخيرة  وصلت الى الاسلام 

و من النصوص المتشابة 

هو وصف سنحاريب لنسروخ كانسان براس نسر و مخالب و اجنحه خفاش 


و في سورة نوح بالقران الكريم 

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ قَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُوَاعًا وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْرًا 

صدق الله العلي العظيم


من يقرا هذه الاية الكريمة نجد و جه التشابه مع الاله الشيطاني نسروخ



ما يوصلنا الى عمق المعرفة الحقيقية ان الشيطان تطور بمرور الزمن و تعاقب الاجيال و الاديان و ذلك بسبب تطور الفكر البشري و انتاج اجيال فلسفية جديدة من اهمها الزرادشت و الابراهمية

والحقيقة أن الزرادشتية قدمت في حقل الدين الكثير من الأفكار التي كانت جديدة في هذا الميدان والتي لم تتطرق لها الأديان سابقاً، رغم أن وجود الكائنات الخرافية الشريرة الغيبية كان حاضراً على الدوام في خارطة فكر بقية الأديان الأرضية السابقة للزرادشتية، لكن زرادشت أوجد مبدأ كوني للشر، وجسد هذا المبدأ في شخصية خيالية غيبية هي "الشيطان" والتي إستوعبها بكل سهولة كل من إطَلَعَ عليها، ولسبب بسيط هو أن كل نفس بشرية تتنازعها عوامل الخير والشر الطبيعية بحيث أصبحت فكرة “الشيطان” ملائمة جداً لسد الفراغات الفكرية التي أحدثها وجود الشر في نفس وعالم الإنسان



ما يوصلنا ان فكرة الشيطان تطورت مع زرادشت 

ما يوصلنا ايضا الى نكران الاراء التي تقول ان الشيطان من صنع التوراة 

في الاسفل سوف اذكر بعض الاصحاح التي صورة الشيطان 

 تصف الشيطان بأنه (ملاكٌ ساقط). وأول ظهور للشيطان في التوراة -مطلع سِفر التكوين- كان في تقمصهِ (الحية) التي أغوت حواء على أكل التفاحة في جنة عدن. بعدها يظهر الشيطان في سفر أيوب (1: 6-12). أما في سِفر أشعياء (إصحاح 14) فنجد صورة رمزية للشيطان والذي دُعَي ب زهرة بنت الصبح - قاهر الأمم. وفي سِفر حزقيال (إصحاح 28) يُخبرنا الكِتاب عن قصة سقوط الشيطان وبصورة رمزية أيضاً


و هذه الاقتباسات من ادب الرافدين و الزرادشت  اثرت سلبا على شخص الاله في التوراة 

من خلال قراءة التوراة نجد دمجاً وخلطاً غير متناسق للإله يهوة مع الشيطان في شخصية واحدة شبه توأمية يلعب فيها يهوة الدورين ربما بكل ذكاء أو كما يبدو أحياناً بغباء وفوضوية عُرف بها كَتَبَة التوراة البشريين. كذلك نُلاحظ أن شخصية الشيطان لا تلعب دوراً هاماً أو رئيسياً متواصلاً وواضحاً كما يُفترضُ بها، ويكاد (سِفر أيوب) يكون السِفر الوحيد تقريباً لظهور وتفعيل شخصية الشيطان بصورة واضحة


وكما يعتقد بعض الكُتاب والمُفكرين .. فإن أسباب ذلك الإشكال تعود لكون الإله (يهوة) هو الذي يحمل كُلاً من أقطاب الخير والشر معاً، على عكس الإله في الدين المسيحي!، وإزدواجية الخير والشر تظهر واضحة وجلية في الأسفار والإيات التالية مثالاً وليس حصراً

بعض النصوص المتداخله في مضمونها من التوراة

يقول يهوة في سِفر (إشعيا 76,45): [ أنا الرب وليس آخر، مصوراً النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا صانع كل هذا] ( غرور )

كذلك يقول في سِفر (يشوع 15.14,11): [ الخير والشر، الفقر والغنى، الحياة والموت، من عند الرب ] ( هل يتحدث عن اخر ؟ )

وفي سِفر (التثنية 42.39.32): [ أنا أُميتُ وأُحيي، سَحَقتُ وإني أُشفي، إذا سللتُ سيفي البارق وأمسَكَتْ بالقضاءَ يدي، أسكرُ سهامي بدمٍ ويأكل سيفي لحماً بدمِ القتلى والسبايا ومن رؤوس قوات العدو ] ( هولاكو يتحدث )


كذلك نراه في (مزمور 8.7,18) يغضب ويُخرِجُ دخاناً من أنفه وناراً من فمهِ !. وفي (حبقوق 6.4.3) نرى أن الوباء يسبقه ومن بين أقدامه تخرج الحمم

كل هذه الفوضى الإلهية تقول لنا أن يهوة إله اليهود يحمل في شخصيتهِ معالم الشيطان أكثر مما يحمل معالم الرحمن أو صورة الرب الذي عرفناه في المسيحية والذي يرمز للمحبة والسلام والتسامح



حيث يقول بولس الرسول ( لا يمكنك أن تشرب من كأس الله والشيطان )، و هذا تفريق واضح بين الرب كما تصفه المسيحية و بين الشيطان 



من الامور التي اتفق عليها التوراة والانجيل و القران مع الادب الرافدي

الملاك الساقط في الإبراهيمية ، وأشهر هؤلاء الملائكة هو (لوسيفر - حامل الضياء): أشعياء

تقول الاديان السماوية إن “لوسيفر” او ابليس  كان أحد ملائكة الله، لكنه رفض أن يكون آدم أعلى منه شأناً فتمرد على الله، وقام الله بإلقاءهِ من الجنة إلى جهنم ، وأثناء نزولهِ ظهر على شكل نجم ساقط، لِذا سُميَ ب “الملاك الساقط” أو النجم الساقط

و هذا يتطابق مع ادعائات سنحاريب و مشاهده نسروخ كنجم سماوي

القرأن  ذكر إبليس مرات ومرات، لكن تبقى أهم تلك القصص هي قصة “إبليس”الذي كان أصلاً من الجن العابدين لله، فرفعه الله إلى منزلة الملائكة، وحين خلق الله آدم من تراب وطلب من كل الملائكة أن يسجدوا له، أبى إبليس أن يسجد، لأنه مخلوقٌ من نار وآدم مخلوقٌ من طين، فغضب الرب وكاد أن يفني إبليس، إلا أن إبليس طلب من الله أن يُمهلهُ إلى حين موعد يوم القيامة،





اما هنا  فنجد التطابق مع اساج الذي استغل غياب مردوخ و تمرد على قصر الايساجيل

و عندما عاد الاخير كاد ان يفني اساج من الوجود الى ان الهه العالم السفلي اريشيكغال و نركال وليليث توسطوا له فعفا عنه 

لكنه عاقبه بالبقاء في العالم السفلي و عدم الصعود الى العالمين العلوي و الدنيوي الى ابد الابدين 

ومن  أفكار العرب عن الشياطين ما ذكره كِتاب ( المستطرف في كل فن مستظرف ) عن نوع من الشياطين يسميهم العرب ب ( القطرب ): وهم يظهرون في اليمن وفي أعالي صعيد مصر، ويقولون أن واحدهم يلحق الإنسان فينكحهُ .. فيُدود دبره ويموت


رغم سخافه الفكرة الى اننا نجد تطابق مع الافكار في بابل على اختلاف المضمون و تشابه الجوهر 

في معتقدات البابليون ان الالهه ليليث كانت تاتي الى الشباب الوسيم في ظلمات الليل الى المعابد من اجل ان تعاشرهم 

و هذا ايضا واضح في التوراة حيث ان عقيدة التوراة تقول ان ليليث بعد مات ابنائها بسبب قرار الرب و انه في كل يوم يموت لها 100 ولد 

اصبحت تجوب الارض و تعاشر الشباب من اجل الانجاب الى انها اصبحت عاقرا

و هنا نصل الى امكانية القول ان الشيطان خرج من بلاد الرافدين ليتطور و يتبلور الى الهيئة الحالية بفعل الفلسفات المتعاقبة و التغير الفكري 

بعد انفتاح العالم القديم على بعضه و ظهور الاديان الابراهيمية 

و كما تحدثنا و بينا و فسرنه النصوص يبقى للحديث بقية و نظرة اخرى 

و كما تبين لنا ايضا من خلال كل معلومات هذا البحث نرى أن فكرة وشخصية الشيطان بدأت مع بدايات حس وإنتباه البشر على ما حولهم من معميات حياتية، والتي رافقت البدايات الأولى لهؤلاء البشر القدماء على سطح الأرض، ذلك الحس المتولد بسبب الخوف والقلق وعدم فهم ما كان يُحيط بذلك الإنسان من ظواهر الطبيعة وغموضها وغرابتها والتي لم يكن يملك لها تفسيراً في عقلهِ . وكما ينمو الزرع من بذرة صغيرة .. كذلك نمت فكرة بدائية بسيطة جداً عن وجود خير وشر وظلمة ونور وجيد وسيئ ونظام وفوضى والتي تحولت جميعها خلال آلاف السنين إلى  عفاريت وجن وأرواح شريرة وغيرها إلى أن وصل التفكير والمخيال البشري قبل بضعة آلاف من السنين إلى مفهوم عالمي واحد هو “الشيطان” المعروف في مفاهيم اليوم

كتابة و بحث و تدقيق 

علي اركان( GILGAMESH SUMERIAN )


............................................................................................................

و في النهاية يبقى الشيطان مخلوق ما ورائي ولد و ترسخ في الفكر البشري من الازل مع اختلاف صورته و صفاته و مسمياته و سوف يبقى لغزا يحير الاذهان القادمة و المتقدمة و يبقى هذا البجث المتواضع نظرة خاطفه على هذا المخلوق الما ورائي على مر العصور و الازمان من العراق القديم و الى هذا وكيف تطور مع تطورنا 

مصادر داعمه للبحث

انجيل بابل - خزعل الماجدي

متون سومر - خزعل الماجدي

الاساطير السومرية - صموئيل كريمر

ديوان الاساطير - قاسم الشواف

لغز عشتار - فراس السواح

الرحمن و الشيطان - فراس السواح

مدخل الى نصوص الشرق القديم - فراس السواح


مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة - طه باقر

اسرار بابل - بليافسكي

قصه الحضارة - ول ديورانت 

مأساة تموز - عبدالواحد فاضل

حضارة العراق - طه باقر و ثامر سلمان و عبدالواحد فاضل

موجز تاريخ الانسانية - يوفال هراري

معالم تاريخ الانسانية - ويلز

زرادشت و الزرادشتية - الشفيع الماحي احمد

الديانة الزرادشتية ملاحظات واراء - اسامة عدنان يحيى

على دروب زرادشت - ستيبان اودويف

كورش الاكبر - صالح صابر 

الحضارات القديمة - ف.دياكوف 

وثائقي قصه الاله - مورغان فريمان

اليهود عبر التاريخ - سليمان ناجي

تاريخ اليهود - يوسيفوس

اليهود في تاريخ الحضارات الاولى - غوستاف لوبون 

ناريخ يهود العراق - احمد سوسة 






هناك تعليق واحد:

  1. كان لابد ان نفهم اي فكرة من خلال تتبعها ابتداء من جذورها الاولى حتى نصل الى حقييتها

    ردحذف